في دورة إستثنائية، مهرجان 24 ساعة مسرح يرفع التحدّي
حوالي 04 عرضا بين مسرح، وعروض تنشيطية وعروض غنائية، إضافة الى مائدة مستديرة وورشات ولقاءات علمية رفعت شعار التحدي رغم تغيير الموعد الذي تعود عليه عشاق تظاهرة 42 ساعة مسرح بالكاف تجمعهم روح التحدي رافعين شعار » بالمسرح نحيا » وبالمسرح ننظم الدورة 22 لتظاهرة حجزت مكانها في اجندات المبدعين من تونس وخارجها كمحطة إبداعية لا بد منها للقاء والتشاور وايضا كإختبار حقيقي للمسرحيين وهم يلتقون مباشرة محترفين وهواة ومريدين ونقاد ومتابعين لللتقييم والمراجعة.
حفل الافتتاح الذي رفع فيه مدير المهرجان السيد محمد المديوني شعار » لن ننسى » كانت فلسطين حاضرة كما العادة من خلال لفتة واضحة الى القابعين هناك تحت نيران القصف والتهجير أهلنا في غزة الصمود والثبات من خلال قراءة نصوص كتبها ابناء غزة بصوت نرمين فتوح وعرض موسيقي أمنه عبد الرؤوف الهداوي على العود وغناء نورهان الهداوي ،
ولأنها تظاهرة العرفان والتجذر لم ينس المنظمون تكريم ثلة ممن تركوا بصمتهم الواضحة في طرريق الابداع سواء في الكاف او في تونس، فكان لحظة الوفاء للمبدعة فوزية بدر وهي ابنة الكاف ومنها انطلقت والمبدعة صباح بوزويتة، كما لم ينس المنظمون تكريم الاوائل ممن حملوا على عاتقهم إدارة مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف السيدة راضية العرقي والسيد نبيل ميهوب.
عن المسرح مواقفه، وتقنياته،
حول موقف المسرح العربي من الإبادة في غزة اجتمع المتدخلون والجمهور حول مائدة مستديرة أدارها الدكتور محمد مسعود إدريس وتحدث فيها المسرحيون من فلسطين والأردن وتونس.
وعن « المسرح والدولة » كان اللقاء مع الاساتذة نشأت مبارك من العراق وعلي الفريوي من تونس ومن ايران محسن سراجي اضافة الى جيرار استون من فرنسا.
وعن تعزيز العمل بالاضاءة المسرحية البديلة أمن الدكتور عماد الخفاجي أولى الورشات المبرمجة، تلاها ورشة » البونتوميم » لفنان خالد بوزيد.
عروض مسرحية متواصلة
وكما العادة مارس هواة المسرح ومحترفوه ومتابعيه هواية التنقل بين القاعات لمشاهدة اخر الابداعات المسرحية في حالة استثنائية وهو -المهرجان الاستثنائي- احترف فيه القائمون عليه طرق التنسيق بين العروض والسرعة في تغيير الديكورات وتحضير القاعات. لينتهي المهرجان بالحب كما بدأ، حب المسرح،حب الكاف، وحب التحدي الذي أنجز دورة إستثنائية بكل المقاييس في وضع يشهد تراجعا كبيرا للفعل الثقافي في كل الجهات لأسباب عدة ولكن الأكيد أنها خارجة عن نطاق المسرحين وعشاق الفن.
